وفد عن منظمة التحرير الفلسطينية في زيارة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري
استقبلت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم 16 يوليوز 2025، السيد أحمد التميمي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وذلك على هامش زيارة العمل التي يقوم بها إلى بلادنا خلال الفترة الممتدة من 14 الى 18 يوليوز 2025، على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى.
في بداية هذا اللقاء الذي حضره أيضا السيد بنعيسى عسلون، المدير العام للهيئة العليا، أعربت السيدة لطيفة أخرباش عن التضامن الراسخ والثابت لسائر مكونات الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، المستلهم والمستمد من الجهود المتبصرة والمبادرات النبيلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعمة للقضية الفلسطينية والساعية إلى التخفيف من معاناة الفلسطينيين.
عقب ذلك، ذكرت رئيسة الهيئة العليا بأن الإعلام، بأثره الجماهيري وسلطته الديداكتيكية، يظل واجهة أساسية ليس فقط لإبراز حقائق مأساة الشعب الفلسطيني الشقيق، بل أيضا لمساءلة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي حول المعايير الكونية والإنسانية التي يتم التعامل بها مع هذه المأساة وما يرافقها من انتهاكات جسيمة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولكافة مبادئ حقوق الإنسان.
كما أوضحت أن "تناول وسائل الإعلام العالمية، ولا سيما الغربية، للقضية الفلسطينية، يتميز بتقديم سردية إعلامية مجتزأة وغير عادلة عن فلسطين والفلسطينيين. وتزداد حدّة وأثر المعايير المزدوجة المعتمدة في المعالجة الإعلامية للقضية الفلسطينية، لاسيما في جوانبها الحقوقية، داخل الفضاء العمومي الرقمي الشمولي المتسم بهيمنة المنصات الرقمية العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي".
من جهة أخرى، أبرزت السيدة أخرباش الانتداب المؤسسي للهيئة العليا في مجال تعزيز القيم الديموقراطية وإشاعة ثقافة حقوق الانسان في المضامين الإعلامية، لاسيما ضمان التعبير التعددي عن تيارات الفكر والرأي وصون التنوع الثقافي والبشري واللغوي، خدمة للمصلحة العامة ودعما لبناء مجتمع مبني على التماسك الاجتماعي وقيم العيش المشترك. كما أكدت استعداد الهيئة العليا للإسهام في كل مجهود جماعي داخل المنتظم الإعلامي الدولي يروم تعزيز الأخلاقيات والممارسات المهنية الفضلى في معالجة القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية وتفادي أن يكون الإعلام جزءا من المشكل حين يستعمل كأسلحة في حروب هجينة.
من جهته، أشاد السيد أحمد التميمي بالدعم الدائم والمحوري للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية، كما ثمن العمل المتفرد الذي تقوم به الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والذي يرتكز على منطلقات وغايات ديموقراطية وحقوقية بحتة، معربا عن رغبته في إرساء علاقات تعاون مثمرة تتيح الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تقنين الإعلام.
حضر هذا اللقاء كل من السيد فيصل كامل العرنكي، عضو اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة المغتربين، السيد قاسم علاء الدين عواد، وكيل دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني منسق عام التحالف الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية حق العودة، السيد محمد فهاد صبري الشلالدة، وزير العدل السابق والسيد أنيس يونس سليم سويدان مدير عام العلاقات الدولية في دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية.
في ختام هذه الزيارة، أجرى الوفد الفلسطيني زيارة إلى بعض مصالح وأقسام الهيئة العليا.